حالة الفشل والأخفاق العربي في مواجهة تحديات المشروع الصفوي الفارسي,
الخطر الذي كان ولا زال,
الورقة الرابحة بيد الادارة الامريكية لإبتزاز العرب!
د.ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي.
أن ما حققته إيران خلال السنوات الماضية من بسط لهيمنتها على العراق وسوريا و اليمن,
وتغلعل لاذرعها في عدد من دول المنطقة العربية الخليجية وشمال افريقيا,
و حالة التمدد الخطير التي نشهدها اليوم لمشروعها الخبيث الاعوج ,
على حساب ارض الامة وتاريخها ووجودها وحاضرها ومستقبلها و امنها القومي ,
يعود ذلك كله الى حالة الفشل الكبير في السياسات العربية على العموم,
وفشل السياسات الخليجية على وجه الخصوص في مواجهة المد الثوري الإيراني على مدى كل السنوات المنصرمة,
و فشل العرب في إستيعاب حجم الخطر والكارثة القادمة على الامة والتي تستهدف وجودها,
و تركهم الساحة لحكومة ملالي طهران خلال كل السنوات الماضية لتعبث كما تشاء دون أي مواجهه،
وانه من المسلم به والذي لا يختلف عليه اثنان من ابناء الامة اليوم,
هو ان ما حققته حكومة ملالي طهران خلال فترة ما بعد احتلال العراق,
هو قطعا ً ليس لدهاء ساستها أو بسبب قوة نظامها او لقوة العقيدة الفاسدة التي تنشرها بين مجتمعات الامة.
و القائمة على الخزعبلات والخرافات والممارسات الشاذة المنافية للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها,
بل هو بسبب حالة الفشل المطلق للعرب في مواجهة هذا الخطر,
وفق ما يتناسب مع حجم التهديد الذي يمثله هذا المشروع ,
بالاضافة الى انه مخطط محبوك ضد الامة وشعوبها ووجودها و مصالحها,
التقت فيه مصالح حكومة ملالي طهران مع المصالح الامبريالية في المنطقة,
فمهدت لها الطريق لتحقق كل هذا الدمار والخراب والتوسع,
و الذي لم تكن لتستطيع الادارة الامريكية "وهي من تمثل الوجه الصريح للقوى الامبريالية التي تعبث بالمنطقة" من تحقيقة ولا بعقود!
ففتحت لها ابواب العراق مشرعة وسلمتها مسئولية تدميره وقتل شعبه,
بعد ان قامت امريكا بغزو العراق وتفكيك جيشه ومؤسسات دولته,
لتجعله في مهب الريح وتحت رحمة معاول ملالي طهران ومليشاتهم ومشروعهم الاسود!
ومن ثم فتحت لهم الابواب مشرعه للدخول الى سوريا وتدميرها والفتك بشعبها,
ونؤشر هنا بما نوهنا له مرارا ً وتكرارا ً,
بأن بعض الاخوة العرب..
حكومات وافراد و بعد كل هذه السنين ما زال الى يومنا يعتقد,
بانه يمكن مواجهة هذا الخطر من خلال الاقتصار على محاربة براعمه السرطانية التي تظهر داخل المجتمع المكون للدولة العربية التي ينتمي اليها !!
ولا يعلمون بان هذه النظرة السطحية للخطر هي من اهم الاسباب التي ادت الى تغول هذا الخطر حتى امسى يهدد قبلة العرب والمسلمين!
بل ان مواجهة هذا الخطر العابر للحدود ,
و المتمثل بمشروع سرطاني تقوده حكومة مارقة,
تتحكم في دولة لها مساحة واسعة و لها موارد جيدة وتستثمر العمق الطائفي الشاذ المنحرف عن الطريق القويم,
لتعمل على تفكيك المجتمعات العربية الاسلامية من الداخل,
ومن ثم اسقاط الحكومات والهيمنة على كل شيء ,
وتوجيه البلد والشعب والثروات لتكون تابعة ومسخرة لخدمة هذا المشروع الظلامي!
ولكم في ما حدث في العراق الدليل الحي لمن اراد الدليل ولمن كان له نور البصيرة ,
لذلك فان مواجهة هذا الخطر والمشروع الضارب الذي يتهدد الامة وشعوبها وامنها وهويتها وعقيدتها وكيانها,
يجب ان يكون بمشروع قوي جامع لكل ابناء الامة حكام و شعوب وافراد,
وفق آليات و مسارات و منهاج سليم ,
تكون من اولولياته نقل المواجهة الى العمق الايراني,
بدل الانشغال بقتال اذرع حكومة ملالي طهران سواء في سوريا ام في اليمن,
والتي لن تحقق اي نتيجة تذكر في اسقاط اركان هذه المشروع الخطير,
ان نقل المواجهة الى العمق الايراني بالاضافة الى انه سيهدم اركان هذا المشروع الخبيث واقطابه ,
ويخلص الامة من اكبر خطر يتهدد وجودها منذ قرون,
لتنعم الامة بالامن والسلام,
فان ذلك سيعمل بالضرورة الى اسقاط ورقة البعبع الايراني الذي لطالما استعملتها الادارة الامريكية لفرض املاءاتها على العرب,
وفرضت عليهم من خلالها الركوع للهيمنة العسكرية ووضع اليد على ثرواتهم.
على مدى كل العقود الماضية ومنذ استيلاء الخميني على سدة الحكم في طهران بمعية الاستخبارات المركزية الامريكية ايام كارتر.
وبزوال هذا البعبع لن يبقى للادارة الامريكية اي ذريعة لبقاءها في الشرق الاوسط,
أو لفرض هيمنتها واحتلالها للمنطقة العربية ,
ولن يكون هناك اي مبررات او ذرائع لسرقة مليارات الدولارات من بلدان الخليج العربي وغيرها من بلدان الامة,
و التي تأخذها مقابل حماية دول المنطقة من الخطر المزعوم!
والتي كانت من الممكن لو استثمر جزء من هذه الاموال التي ذهبت خلال كل السنين الماضية الى الخزانة الامريكية ,
ان تنقل شعوب الامة مجتمعة الى آفاق و مراحل كبرى من الرقي والتقدم الحضاري والاقتصادي والاجتماعي .
د.ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي,
بقلم محمد الشبراوي
تنفيذ الحكم بالإعدام سيظل خبرا يتصدر الإعلام المصري والعالمي بين الحين والآخر، وتبعا لمجريات المشهد السياسي والرسائل التي تريد السلطة تمريرها عبر تنفيذ أحكام نهائية صادرة بحق العشرات من ال ...
2019-02-19 11:46:00
عبدالقادرابوعيسى ....
لو كانت هناك رؤيا أممية متفق عليها لشكل الدولة المقبولة عالمياً وأتخاذ موقف منها . مبني على اساس إن هذه الدولة ملتزمة بشروط عالمية .
منها كيفية التعامل مع شعبها ومنحه حقوقه . بغض النظر عن طبيعة وشكل النظام ال ...
2019-02-18 22:48:47
د.شكري الهزَّيل
بإمكاننا ان نعرف تقريبا او بالتحديد متى بدأت الحياة و متى ولدنا ومتى دب نفس الحياة فينا لكننا نجهل الى حد بعيد متى ستنتهي اللعبة ونخرج من اللعبة نهائيا, لكن على كل الأحوال و بطبيعتنا البشرية انحدرنا من سلالة وت ...
2019-02-17 00:30:26
فى أقل من أسبوعين يُنفذ حكم الإعدام فى ستة من خيرة شباب مصر، فى قضيتين مختلفتين تم تلفيقهما على الأطهار حافظى كتاب الله. القضية الأولى هى قضية مقتل نجل أحد القضاة بمدينة المنصورة، وقد جىء بالثلاثة البرآء؛ لا لشىء إلا لأنهم من رموز الإخوان بالمنطقة التى وقعت بها ا ...
2019-02-15 11:36:49
للردح قواعد وأصول لابد أن تراعى عندما تبدأ وصلات الردح المتبادلة ، كما أن الردح له طقوسه الخاصة، حيث لاتكون وصلات الردح مؤثرة إذا خلت من هذه الطقوس .
فى ذكرى تنحى المخلوع مبارك، قام “علاء مبارك” نجل المخلوع بنشرتويتة على تويتر مع فديو مأخوذ من برنامج ...
2019-02-14 18:08:45
جميع الحقوق محفوظة لموقع عرب سولا