لا أعلم حتى الآن ماذا قال الإعلام العسكري في مصر عن كارثة انقلاب عربات قطار البدرشين، لكن لا بد أنهم تحدثوا عن ضرورة أن يتحلى الناس بالصبر لكي (يبنوا بلدهم)، ولا بد من كثير من التبريرات، ولا بد أن خريطة برامج التوك شو كانت مزدحمة، وأن الشاشات اكتظت بالخبراء ليتحدثوا عن مشكلة شبكة القطارات.
في إحدى الصحف الانقلابية، قرأت عن سرعة القبض على عامل التحويلة والتحقيق معه، والجملة نفسها على قصرها، إلا أن القسوة تفوح من حروفها، فالحكومة وضعت يدها على المتسبب بالحادثة، وانتهى الأمر، وسينال عقابه، وستحقق العدالة، وستعود الأمور إلى نصابها، وستتوقف حوادث القطارات، وسيبيت الشعب مسرورا. هكذا أوحت الجملة السريعة.
أما أطفال المريوطية الثلاثة الذين عثروا على جثامينهم منذ أيام، فقد قالوا في صحف الانقلاب إنهم ماتوا اختناقا بسبب حريق شب في إحدى دور رعاية الأيتام. وقال أسامة كمال، المذيع بإحدى القنوات الانقلابية والمقرب من عسكري الانقلاب، إن قتل الأطفال كان بدافع الانتقام، وليس بدافع سرقة الأعضاء وهكذا قدموا للناس عدة معلومات متضاربة في حادث واحد كان كفيلا بأن يهز بلدا بأكمله.
يجب هنا ألّا تتوقع أن ترى عمرو أديب يصرخ على الشاشة محدثا السيسي كما كان يفعل مع الرئيس مرسي، ولا تتوقع أن ترى لميس الحديدي تقول للانقلابي السيسي (مش قد الشيلة ما تشيلش)، وهي الجملة التي واجهت بها الرئيس مرسي في أعقاب حادثة ما.
لا تتوقع أن تسمع إعلاميين يجتمعون أمام شاشات وهم يستضيفون خبراء ما في مجالات ما، لينذروا الشعب من الكوارث التي ستحل على قطاع النقل وعلى شبكات الطرق، كما كانوا يفعلون قبل الانقلاب على الرئيس مرسي، ولن تسمع عن أي شيء عن المسؤولية المباشرة لعسكري الانقلاب عن تلك الكوارث المتوالية التي لا تتوقف، بل ستسمع كلاما عجيبا عن ضرورة أن يشارك الشعب في تحمل المسؤولية، وعن أن الشعب لا يقوم بدوره كما يجب، وعن تهالك شبكة القطارات التي تعود لعهد خوفو، وعن أي تفاصيل أخرى، المهم ألا ينتقد أحد عسكري الانقلاب، وألا يوجه له أي لوم، فقد جرت إعادة ضبط الواقع الإعلامي في مصر إلى عصر ما قبل 25 يناير.
قواعد اللعبة التي كان يمارسها الإعلام وقتها على الشعب بسيطة جدا، فالوزراء يمكن أن يخطئوا، لكن الجالس على مقعد الحكم في قصر الاتحادية لا يمكن التعرض له أبدا، وهو ما تغير بالطبع بعد 25 يناير.
والجديد أنهم لم يكتفوا بإعادة الأمور إلى ما أسوأ مما كانت عليه قبل 25 يناير، بل الأسوأ أن تتصور أن مصابي حادث قطار ما من تلك القطارات التي لا تتوقف عن الانقلاب في مصر، وهم يسمعون نشيدا ما ينبعث من سماعات ما معلقة على جدران مستشفى حكومي، ثم مسؤول ما بالمستشفى يبلغهم بضرورة ترك أسرتهم؛ لعدم كفاية الأماكن، كما يحدث دائما مصر.
لقد تحولت مصر إلى ما هو أبعد من تلك الخيالات الجامحة التي قد تصورها لك رواية ما كرواية 1984، وصار على أهلها أن يتحملوا كل ذلك القدر من المآسي اليومية وانقلابات في كل شيء، انقلاب على الرئيس المنتخب، وانقلاب قطارات بركابها، وانفلات في أسعار كل شيء، ثم على من يمرض منهم أن يستمع إلى نشيد ما.
فى أقل من أسبوعين يُنفذ حكم الإعدام فى ستة من خيرة شباب مصر، فى قضيتين مختلفتين تم تلفيقهما على الأطهار حافظى كتاب الله. القضية الأولى هى قضية مقتل نجل أحد القضاة بمدينة المنصورة، وقد جىء بالثلاثة البرآء؛ لا لشىء إلا لأنهم من رموز الإخوان بالمنطقة التى وقعت بها ا ...
2019-02-15 11:36:49
للردح قواعد وأصول لابد أن تراعى عندما تبدأ وصلات الردح المتبادلة ، كما أن الردح له طقوسه الخاصة، حيث لاتكون وصلات الردح مؤثرة إذا خلت من هذه الطقوس .
فى ذكرى تنحى المخلوع مبارك، قام “علاء مبارك” نجل المخلوع بنشرتويتة على تويتر مع فديو مأخوذ من برنامج ...
2019-02-14 18:08:45
عاتبنى صديقى المحبط قال: كيف تشمت فى فلان وقد ورد النهى عن الشماتة، وأنت أعلم منى بذلك؟
قلت: نعم، شمت فيه، وسأشمت فى أمثاله مع كل فضيحة لهم -وفضائحهم لن تنتهى، ولن أتردد فى كل مرة فى إعلان ذلك؛ لإدخال السرور إلى قلوب المؤمنين..
قال: هذا كلام غريب!
2019-02-13 17:43:48بقلم محمد الشبراوي
في منطقتنا لا يختلف الواقع في كثير من الدول فالقاسم المشترك بينها جميعا هو الحاجة للتغيير في ظل تراجع دور الشعوب لمصلحة الحاكم الفرد أو النخبة الحاكمة، مع صعود في منحنى الظلم والاستبداد فالعدل مفقود ...
2019-02-12 22:12:49
"الجزء الأول"
بقلم الكاتب: حمزة براهيمي.
أستاذ وباحث أكاديمي في العلوم السياسية وقضايا الأمن النقدي.
هاهي الحياة السياسية بأوطاننا العربية والاسلامية ...
2019-02-12 02:36:05
جميع الحقوق محفوظة لموقع عرب سولا