كلمة “المعارضة” تُرادف القتل والتنكيل في قاموس الأسرة الحاكمة للمملكة السعودية، الشيء الذي جعل العالم يتجه إليها مُتخوفاً بعد اعتقال أي معارض أو إخفائه، حتى ولو كان من الأسرة الحاكمة، خاصة بعد تورطها في مقتل الصحفي السعودي المعارض “جمال خاشقجي” وإذابة جثته.
وعقب أحداث عنف مُتتالية بسواعد ولي عهد المملكة السعودية “محمد بن سلمان”، بدءاً من تورطها بقتل المدنيين باليمن، مروراً بقتل سعوديتين في نيويورك، وإعدام خادمة إندونيسية تعسفاً، طغت على سطح الأحداث قضية اعتقال أميرين سعوديين قسرياً مرة أخرى، وسط تخوفات من أسرتهما بأن يلقوا مصير الصحفي المعارض.
حيث كشف مُتابعون، أن أسرة الأمير “عبد العزيز بن سلمان بن محمد آل سعود”، ونجله “سلمان” المعتقلَيْن منذ يناير الماضي؛ بسبب تعبير الأمير الشاب عن رأيه في مجريات الحكم ببلاده؛ وبسبب “غيرة” ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، عبَّرت عن تخوّفها على مصير ذويهم؛ بسبب انقطاع الأخبار عنهما تماماً، منذ اعتقالهم، وهو ما دفع الرئاسة والخارجية الفرنسية للتدخل.
اعتقال منذ 10 أشهر
وكشف مصدر سعودي، أنه في الرابع من يناير الماضي، تم استدعاء الأمير “سلمان بن عبد العزيز بن سلمان آل سعود”، المعروف باسم “سلمان غزالان”، للقصر الملكي، وذلك عقب منتصف الليل، حيث تم ضربه، واعتقاله، ليختفي بعدها دون تقديم أخبار عن مصيره.
وأوضح المصدر خلال تصريحات صحفية، أدلى بها لـ “الخليج الجديد”، أن ذلك القرار تم تنفيذه بعد اعتقال 11 أميراً شاباً، من قصر الحكم بالرياض، بعد أن تظاهروا داخله ضد ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”؛ بسبب ما روّجت له وسائل إعلام سعودية وكتائب إلكترونية تابعة للسلطات، أنه اعتراض على مدفوعات للكهرباء والمياه، في قصة حازت على تشكيك واسع بين معارضي “ابن سلمان”.
كما كشف المُغرّد الشهير “مجتهد”، أن اعتراض الأمراء؛ جاء احتجاجاً على سياسات “ابن سلمان” ورفض الانقلاب على ولي العهد السابق “محمد بن نايف”، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وعقب اختفاء الأمير “سلمان”، داهمت قوات خاصة سعودية تابعة لـ “ابن سلمان”، والتي عُرفت باسم “السيف الأجرب”، منزل والد “غزالان”، ليتم اعتقاله أيضاً، دون الحديث عن مصيره حتى الآن.
وبعد مرور نحو 10 أشهر من تلك الواقعة، فإن الأمير “غزالان” ووالده، لم يخرجا من معتقلهما، ولم توجه لهما اتهامات، ولم يحالا إلى المحاكمة، فضلاً عن عدم وجود اعتراف رسمي بوجود الأمير الابن أو والده لدى السلطات السعودية، كما لم يُعرف مكان احتجازهما.
مُتزعم الأمراء مَن هما الأميران السعوديان اللذين تدخلت فرنسا للإفراج عنهما؟ سعودي
وخلال حملة الاعتراضات التي شنَّها الأمراء على سياسات ولي العهد، كشف نشطاء سعوديون من مستخدمي مواقع التواصل، أن “سلمان الغزالان” هو مَن تزعّم الأمراء الذين تم اعتقالهم وإيداعهم سجن “حائر” بعد تجمهرهم في قصر الحكم، معترضين على أمر ملكي بمنع دفع الدولة فواتير كهرباء وماء قصور الأمراء، كما طالبوا بتعويض مادي مجزٍ عن إعدام أمير، العام الماضي، نُفّذ بحقه حكم قصاص هو الأول من نوعه بحق أمير في المملكة.
وذكر مصدر سعودي لـ ”إرم نيوز” أن الأمراء تجمهروا للاعتراض أيضًا على قرار آخر صدر بضرورة تفتيش حقائب معظم الأمراء وخضوعهم لإجراءات السفر الاعتيادية في المطارات.
وكانت وسائل إعلام سعودية، قد نشرت أن المتزعم هو اسم الأمير (س ع س) بالكامل، مكتفية بالإشارة إلى أنه (“س” بن “ع” بن “س” بن محمد بن فيصل بن تركي).
وجاء ذلك بعد خطأ في البداية على ما يبدو، حيث نُشر أولًا أن الأمير ”س ع س” هو نجل الأمير سعود بن فيصل ليتم التعديل لاحقًا.
ولاحقًا نشر النشطاء السعوديون على حساباتهم بـ “تويتر” – واسع الانتشار في المملكة – أن الأمير (س ع س) هو الأمير “سلمان بن عبد العزيز بن سلمان بن محمد بن فيصل بن تركي بن عبد الله”، كما تداولوا قائمة بأسماء باقي الأمراء المحتجزين في هذه الواقعة ومعظمهم شباب من ذرية “سعود” الكبير جد الأمير “تركي” الذي نُفذ بحقه حكم قصاص شرعي العام الماضي.
لا يتقلد المناصب
ووفقاً لمصادر مُقربة من البلاط الملكي، نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن الأمير “سلمان بن عبد العزيز بن سلمان” يبلغ من العمر 37 عامًا، وهو ينحدر من فرع الإمام “تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود” مؤسس الدولة السعودية الثانية، أي أنه لا ينتمي للفرع الحاكم حاليًا في المملكة.
ولا يتقلد الأمير الشاب أي منصب في الدولة، ويتركز اهتمامه على سباقات الهجن والفن الأوروبي وله صلات بشخصيات فرنسية.
ويُلقب الأمير الشاب بـ “غزالان” نسبة إلى الأمير “محمد بن سعود بن فيصل بن تركي آل سعود” الملقب بـ (غزالان) حيث كان يعرف بوسامته وطول قامته.
كما أن والدته هي الأميرة “نوف بنت عبد الله بن عبد الرحمن الفيصل بن تركي آل سعود”، حيث إن والدها “عبد الله” هو الأخ الأصغر للملك “عبد العزيز” مؤسس المملكة العربية السعودية.
وعن تعليم الأمير الشاب، فإنه تخرّج من جامعة الملك سعود بعد أن درس القانون. كما أتمَّ الدراسات العليا في جامعة “أكسفورد”، وأكمل درجة الماجستير في القانون الدولي في جامعة “سانت كليمنتس”. وحصل على درجة الدكتوراه في جامعة “السوربون” الفرنسية، كما أنه يُجيد اللغة الفرنسية بطلاقة.
كما أسس الأمير “سلمان”، “نادي المحركون”، الذي يهدف إلي جلب القادة الشباب في العالم معاً في منصة واحدة، لتبادل المعارف والأفكار والمعلومات، لبناء الشبكات والاتصالات، وتعزيز العلاقات ذات مغزى وتيسير التبادل الثقافي.
شارك في مؤتمرات القمة الدولية لحقوق الإنسان التي ترعاها الأمم المتحدة واليونسكو.
هو أيضاً معجب بالثقافة الفرنسية والتراث، ويتردد كثيراً لزيارة باريس، وقد شارك في العديد من الفعاليات الفنية في أوروبا، ويدعم نشاط متحف الفن الحديث في مدينة باريس في صالح تعزيز العلاقات بين أوروبا والمملكة العربية السعودية.
بديلاُ عن زعيم القبيلة
وعلى صعيد التدخل الأمريكي لمُساندة المملكة في قضية مقتل الصحفي السعودي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية في طرح بديل جيد عن ولي العهد “محمد بن سلمان” “زعيم القبيلة المسيطر في بيت آل سعود” – على حد وصفها -، حيث جاء اسم الأمير الشاب “سلمان غزالان” في التقرير.
وأوضح التقرير، أنه كان من بين 11 أميراً شاباً تم اعتقالهم في قصر الحكم بالرياض بعد أن تظاهروا داخله ضد ولي العهد؛ بسبب ما قالت وسائل إعلام سعودية: إنه اعتراض على مدفوعات للكهرباء والمياه، في قصة حازت على تشكيك واسع بين معارضي “ابن سلمان”.
وأضافت المصادر، أنهم لا يعرفون سبب اعتقال الأمير الشاب، الملقب بـ “غزالان”، لكنهم يشيرون إلى “حالة غيرة” كبيرة يكنها “بن سلمان” ناحيته، حيث يعد الأمير “سلمان” وجهاً عالمياً شاباً مثقفاً أكثر حداثة وتميزاً من ولي العهد، فهو طويل ووسيم، ويتقن 3 لغات، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة “السوربون” الفرنسية.
وقد بَدَا أيضاً أن “سلمان غزالان”، يحظى بمتابعة واهتمام من الرأي العام السعودي، لا سيما الشباب، حيث حصل مقطع فيديو لجزء من حفل زفافه على أكثر من نصف مليون مشاهدة على موقع “يوتيوب”، عند رفعه عليه قبل نحو 6 سنوات.
حلقة وصل بين الرياض وباريس
وكانت مصادر صحفية سعودية، قد كشفت أنه على الرغم من عدم تقلُّد الأمير “سلمان غزالان” أي مناصب في المملكة، إلا أنه كان لو دور في ترتيب زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية في نوفمبر 2017.
وبسبب قرب الأمير الشاب من الثقافة الأوروبية وخصوصاً الفرنسية، وصداقته مع الرئيس الفرنسي “ماكرون”، تدخلت فرنسا في أبريل الماضي، لدى السلطات السعودية؛ لمعرفة مصير الأمير الشاب.
وتضمَّنت الرسالة الكتابية بين ممثل عائلة “سلمان غزالان”، والرئيس الفرنسي “ماكرون”، الموقعة في الـ20 من أبريل الماضي، باسم مدير مكتب الرئيس الفرنسي “فرانسوا غزافييه لوك”، أن الرئاسة الفرنسية تتابع مستجدات القضية.
وفي الرسالة، الصادرة عن مكتب “ماكرون”، يعد مدير مكتب “غرافيه لوك”، أسرة الأمراء المختفين، بالتعاون والعمل على مساعدتهم في قضية مصير ذويهم المجهول.
وتكشف الرسالة، أن وزير الخارجية “جان ايف لو دريان”، سيعمل على التواصل معهم والتعاون معهم في الأمر.
دعا الصادق الغرياني، مفتي ليبيا، المُدن الليبية إلى حمل السلاح لمواجهة مشروع حفتر والقوى الدولية لتخريب وتهجير وقتل الليبيين، وخصّ منهم خمسة مدن هي: مصراتة والزاوية والزنتان وتاجوراء وسوق الجمعة.
وتقدم المفتي الصادق الغرياني لليبيين بالتهنئة بمناسبة ا ...
2019-02-22 02:55:17
نشرت شبكة «CNN» الأميركية تقريرًا مصورًا، يحكي قصة الشقيقتين السعوديتين «ريم وروان» اللتين هربتا من العنف المنزلي والاضطهاد لدى عائلتهما في السعودية.
وذكر التقرير المصور الذي نشر اليوم، أن الفتاتين هربتا خارج الممكلة، بعد عامين من التخطيط الس ...
2019-02-22 01:41:53
أعلنت الإذاعة الحكومية بالجزائر، عن توجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد المقبل، إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية.
ونقلت الإذاعة، بيانا للرئاسة، جاء فيه “يتوجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، إلى جنيف من أجل إقامة قصيرة لإجراء فح ...
2019-02-22 01:24:10
اعتقلت السلطات السودانية، الخميس، عددا من قادة أحزاب المعارضة، إثر توجههم للمشاركة في ما يسمى "موكب الرحيل" إلى القصر الرئاسي، وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وقال قيادي بحزب الأمة القومي المعارض، للأناضول، إن السلطات الأمنية اعت ...
2019-02-22 00:52:28
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن الخطوات التي أقدمت عليها بلاده حيال سوريا والعراق، أثارت انزعاج من لديهم "حسابات قذرة" تجاه المنطقة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام حشد من أنصاره في ولاية دنيزلي غربي تركيا.
وأوضح أردوغان أن الذين ح ...
2019-02-22 00:50:45
جميع الحقوق محفوظة لموقع عرب سولا