أفادت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" بأن جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، قد وصل إلى القاهرة في إطار جولة بالمنطقة تشمل الأردن وإسرائيل والسعودية والإمارات وقطر.
وعلى متن طائرة عسكرية غادرت الولايات المتحدة متجهةً إلى الشرق الأوسط، تستقر تفاصيل استثمارات "صفقة القرن" في حقيبة جاريد كوشنر. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، بينها مجلة "فانيتي فير" السياسية، غادر كوشنر الولايات المتحدة، الإثنين 29 يوليو 2019، نحو الشرق الأوسط، لمواصلة الزخم الذي تولَّد في "ورشة المنامة" بالبحرين، يومي 25 و26 يونيو 2019.
وركَّزت تلك الورشة الفاشلة على الشق الاقتصادي من خطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًّا بـ"صفقة القرن".
ويرافق كوشنر في جولته كل من: نائبه آفي بيركويتز، ومبعوث المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والمبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك.
الموقف الأردني
وأمس، التقى كوشنر في عمان الملك الأردني عبد الله الثاني، وقال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن مستشار ترامب والملك ناقشا عملية السلام.
وأضاف البيان أن الملك أكد لكوشنر ضرورة إحلال السلام العادل، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع أن الملك أكد "ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وشدد البيان على أن يكون ذلك "استنادا إلى حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وكان الملك عبر عن موقف مماثل حين استقبل صهر الرئيس أواخر مايو/أيار الماضي في العاصمة الأردنية.
محاولة الضغط
وبدأ كوشنر جولته إلى عمان بزيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والذى شدد خلال لقائه على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووفق مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي لدراسات الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغطًا جارفًا على الدول العربية لتسويق الجوانب الاقتصادية لصفقة القرن.
ورأى غباشي، في حديث له، أن اختيار البيت الأبيض لكوشنر للقيام بالجولة يعود إلى كونه "عراب صفقة القرن". وأضاف أن هدف جولته الشرق أوسطية هو "تمرير الجوانب السياسية، مقابل تسويق نظيرتها الاقتصادية.
وتابع: الوضع العربي في أضعف حالاته الآن، ولذلك فإن الضغط الأمريكي قوي ومؤثر، لا سيما في ظل تطويع واشنطن لعدد من عواصم الدول الخليجية.
وخلال جولة كوشنر، ربما تستثمر واشنطن، وفق مراقبين، التوترات المتصاعدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة أخرى، على خلفيات ملفات عديدة، منها: البرنامج النووي الإيراني وحرية الملاحة في مياه الخليج.
ورأى غباشي أن الهدف من زيارة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني للقاهرة، منتصف الأسبوع الجاري 19، هو التباحث في ملف «صفقة القرن»، قبل زيارة كوشنر لعمّان.
وماذا عن اللقاء الجديد؟
وفى 21/6/2019، جاء اللقاء الأول بين كوشنر والمنقلب السيسى فى القاهرة، والتي أعلن خلالها الأخير عن أن مصر تؤيد "تسوية عادلة وشاملة" للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقل بيان للرئاسة عن السيسي آنذاك قوله: إن مصر تؤيد "الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، طبقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".
وأشار البيان إلى الاتصالات المستمرة التي تجريها مصر مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدما بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين، موضحا أن "التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعا جديدا يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة".
كما تطرق الاجتماع مع السيسي إلى "جهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وسيحاول كوشنر تبديد الفكرة القائلة بأنَّ خطته شديدة الانحياز لإسرائيل، كما تصفها السلطة الفلسطينية باستمرار. ويأمل أن تتجاوب العديد من الدول العربية إيجابا مع الخطة بمجرد إعلانها بعد الانتخابات الإسرائيلية، وأن توافق على النظر إليها باعتبارها أساسا للمفاوضات.
تنسيق مع "بن سلمان"
يشار إلى أنَّ جاريد كوشنر التقى، فى الشهر الماضي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذى عقد مباحثات مع صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط، بالتزامن مع إعداد كوشنر خطة أمريكية للشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الثلاثة بحثوا في الرياض الأوضاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتقديم مساعدات إنسانية لغزة، ودعم العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.
وفي مطلع أبريل الماضي، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن كوشنر أمضى ساعات مع ابن سلمان في واشنطن لبحث "صفقة القرن"، وذلك بعد أسبوع من استضافة كوشنر وغرينبلات اجتماعا ضم ممثلين عن عشرين دولة، بما فيها إسرائيل وعدد من الدول العربية، في حين قاطعته السلطة الفلسطينية.
رام الله: خلال اجتماع مشترك عقد مساء امس الجمعة، ضم ممثلين عن الائتلاف من أجل النزاهة والشفافية “أمان”، وهيئة مكافحة الفساد، لمناقشة التداعيات التي أثارها التقرير الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، أكد الجانبان أن المقياس الذي تم اعتماده في الشق الفلسطيني ...
2019-12-14 01:50:41
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
قد لا يعرف الكثير من الفلسطينيين وغيرهم، حقيقة التصنيفات الثلاثة التي فرضتها اتفاقية أوسلو للسلام، الموقعة بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينيةفي الثالث عشر من أيلول عام 1993، حيث نصت الات ...
2019-12-12 16:28:11
د. فايز أبو شمالة
الدبور لا يعطي عسلاً، وغزة بالنسبة للإسرائيليين دبور مزعج، يبتعدون عنه، ويهربون من شره، بينما خلية النحل التي تعطي العسل للإسرائيليين هي أرض الضفة الغربية، تلك الأرضالتي يحسبها نتانياهو وغيره من قادة الأحز ...
2019-12-11 23:51:08
د. فايز أبو شمالة
اعتراف رئيس الوزراء د. محمد اشتية أن افتتاح المستشفى التركي سيكون رد الحكومة على افتتاح المستشفى الأمريكي على الحدود مع غزة، هذا الاعتراف بحد ذاته تهمة توجه إلى رئيس الوزراء الحالي والسابق، تهمة نشر الأمراض ...
2019-12-10 01:22:36
د. هاني العقاد
ازمة كبيرة في اسرائيل لم تسجل منذ قيام هذا الكيان الغاصب , انها ازمة سلطة بات الكل يسعي ورائها دون ان ينالها بسبب بيروقراطية الكتل الحزبية ,نتنياهو يريد ان يبقي الحاكم الوحيد باسرئيل بل وامبراطور اسرائيل الجديد ...
2019-12-09 14:00:09
جميع الحقوق محفوظة لموقع عرب سولا